لقد اختلفت الرؤى والمفاهيم وأصبحنا نبتعد شيئا فشيئا
عن تعاليم ديننا حتى فقدنا المسميات وأصبح
من ينكر عملا... الطيب.....الوفي......الأمين.....
خارجا عن المألوف
اعلم
أن فرصة العيش في الحياة واحدة ولا تتكرر
ومع أنها فرصة واحدة الا انها تنقضي بسرعة أيضا,,,,,
لقد أصبح من يقوم ببعض الأعمال الصالحة ....يجد من ينكر عليه ذلك
ويقال له
لا تتعب نفسك
يكفي ما قمت به سابقا
لماذا كل هذا المجهود ....
الأمر لا يستدعي ذلك
لانك ببساطة خارجا عن المألوف
لقد أصبح المألوف أن يتباهى الناس بأنهم فسدة ولم يعد أحد يخجل أو يستحي
من ذلك
وأصبح من المألوف أن يلتمس المجتمع أعذارا للخونة ,,,والفسدة,,,,والمنحرفين
الزوجة اذا خانت زوجها .....لانها مظلومة
الموظف يقبل الرشوة لانه فقير ومحروم
المدرس يقدم دروس خصوصية ليزيد دخله ويواجه متطلبات الحياة
يلتمس الاعذارولا يرى بأسا فيها......
ويتعاطف معهم
ويسخرون ممن يستنكرون ذلك ويتحدثون عن المثل العليا والقيم
ولانهم ببساطة خارجون عن المألوف
ولان الأشياء تعرف بضدها فاننا لم نعد نعرف شيئا
فعندما ضاعت الأضداد
تاهت معها المعالم